..رجال بعقد

egonew.jpg

رجال من حولي ليسوا برجال.. أجسادٌ يملؤها الفراغ والغرابة..

تدعي الرجولة من عدم.

تدعي شيئاً مفقوداً في عصر فقدت فيه كل المفاهيم وقلبت فيه كل الموازين.

زمنٌ يفتخر فيه المرء برجولةٍ ضائعة.. تهوم على وجهها..

رجولةٍ ليس لها معنى..

أليس من العار ان تهدد رجولة عمرٍ بنجاح إمرأة.. بتفوقها وذكائها..

أين كانت رجولتك مختبأة كل هذا الوقت؟

أتظهر فقط عندما تعتريك مشاعر الغيرة والنقص؟ أم أنها تنتظر المرأة المثالية؟ تلك التي ستريك ضعفها ظناً منها أنك بذلك ستجد توازنك مع رجولتك .. ولربما سلامك الداخلي..

أليست أمك التي ولدتك إمرأة؟!

فهل تغار منها هي أيضاً ؟

هل تهتز رجولتك في بريق نجاحها؟ هل ستنقص من وجودك؟

هل عندما ترتبط بمرأةٍ ناجحة سيكون نجاحك معرضاً للخطر؟

لماذا تهددك طموحاتها وتهدد هي استقرارك الداخلي ؟!

تهدد كل ماعرفته وتعرفه من سكون سكن معك عبر الأيام؟

لماذا تضع نفسك في موقف المسيطر الذي يريد السيطرة حتى على حياة من حوله ؟

أهي رجولتك التي اعطتك القدرة على فعل ذلك؟

رجولتك المولودة معك والتي يحددها القدر؟ أم هي تلك التي اكتسبتها من خلال عيشك في مجتمعات عمياء.. لا تعرف للنور سبيلاً..

مجتمعات مخدوعة بمصطلحات لا تمت للإنسانية بشيء.

مجتمعات تخال نفسها وصلت إلى طريق ألحق.. خدعت نفسها بموازين مقلوبة.. موازين تحدت كل ماتعرفه الإنسانية من مصداقية..

فهل أنت يا هذا.. ياذا الرجولة والفحولة بنفسك فخوراً؟!

هل مازلت مؤمنٌ بتفوقك الإنساني على من حولك من نساء لأنهن نساء؟

لأنهن اناث ولدن في المكان الخاطئ من العالم ؟..

ولدن ناقصاتٌ ولك الكمال!

وترعرعت في كنف ظلمك وجرمك وبطشك .. أنت يا هذا..

يا من تدعي الأفضلية..

لا تتخذ من من حولك من نساء أعداء..

فإنك إن نظرت في المرآة لعرفت من هو ذاك العدو..

حياة ترحال ..

travelling 2

Racha Haffar

من أنت يا هذا ؟

يا من ترتحل بين الفينة والأخرى

هل اتخذت الأرض داراً .. أم من الدار عرفت الترحال ؟

من أنت يا من لا تعرف الاستقرار.

هل يكون استقرارك في ضياعك عن حدود الدول ..

أم يكون عندما تجد لنفسك حدوداً غير موجودة

من تكون عندما ترتحل وأكون أنا عندما لا أراك.

ترتحل بين عالمين .. عالمٌ فيه حياتك واخر فيه حياتي.

هل أكون أنا هذا المرتحل الغريب الذي لا يعرف الإستقرار ؟

هل أكون أنا من لا يعرف لنفسه موطناً ولا وطناً .. أم انني أملك الدنيا وطناً..

ارتحل بين المشرق والمغرب..

هنا ولدت .. وهناك أعيش

هنا ترعرعت وهناك المؤول.

هل ما يعتريني من مشاعر هو سعادة الإكتشاف .. أم حزن الفراق .. حزن الضياع ..

من أنت يا هذا .. من أنت برحالك ومتاعك ، قادم وذاهب من البعيد وإلى البعيد .

كيف لي أن أعرفك وأنا لا أعرفني..

كيف لي أن أحبك وأنا…

View original post 242 more words

!امل ام وهم .. ام كلاهما ؟

نعيش وهماً ..

هل يا ترى مصطنعا أم حقيقياً ؟!

وهم بالسعادة والأمل ..

نتطلع إلى مستقبل لا ندري ما يخبئه لنا ..

وننسى ماض مليء بالألم ..

وهم هي الحياة ..

بكل صفحاتها وكلماتها ..

ننتظر يوماً جديداً أن يأتينا بالأمل ..

وكل ما نحصل عليه هو الوهم ..

نظن أننا حقاً نسير في طريق صحيح..

في طريق مؤد إلى ما هو أنقى ..

وكل ما يعترضنا هو الوهم ..

أو يكون هذا الوهم حقاً موجود ..

أم يكون واقعاً لا مفر منه ..

واقع لا وجود له .

أهو الوجود أو اللاوجود ..

وهمي ووهمك سواء ..

نمشي الهوينى في هذه الأرض ..

ساعين وراء أحلامٍ وآمال كثيرة ..

كنا نظنها هي المهرب ..

ولكن بالأساس هي الوهم..

هي ما يبقي هذا العالم بكل طاقاته حياً ..

يحيا حياةً مليئةً بالحياة ..

أكل هؤلاء الأحياء حقاً أحياء ؟

أم هم أمواتٌ لا يحييهم إلا الأمل ..

الأمل الموجود في الوهم .

أأمل أن أجد الحقيقة يوماً..

أم أأمل أن لا أجد للوهم سكناً ..

أم لربما أملٌ أن يكون الأمل هو المهرب من هذا الوهم..

لربما أجد المنفى في بقعةٍ لا تلتمس الأمل ..

أو أرض مليئة بما يتخطى هذا الوهم ..

أو لربما تكون هذه الحياة هي كل مافي الوجود من أمل واهم..

أملٌ يبقي الجدران واقفة في أماكنها .. ، يبقي على الأرواح الصامدة ..

هل استحق أن أشعر بالأمل بين يدي ..

أن أحسه بشيء من الوهم ..

أأستطيع العبور من عوالم الواهمين إلى أراضي الحالمين الاملين . .

أراض لربما تجد حقاً الطريق، طريقاً موثوقة بالتحدي والنسيان..

تحد لمستقبل مجهول ونسيان لماض ليس إلا ماض..

ولكن .. بين هذا وذاك .. أين هو الحاضر ؟ أين هو الان ؟

أين أنا من نفسي؟

أين نحن مما نحن عليه ؟

أليست الدنيا عبارة عن رحلة يسلكها الواهمون ؟

نسلكها أنا وأنت ..

فماذا نحن فاعلون من وهم يتاكلنا ويقض عيشنا ؟

أنستسلم بكل سهولة .. أم نواصل الكفاح ..

كفاح إلى أمل أقل وهماً وتوهماً ..

-بقلم رشا حفار –

..حياة ترحال

travelling 2

من أنت يا هذا ؟

يا من ترتحل بين الفينة والأخرى

هل اتخذت الأرض داراً .. أم من الدار عرفت الترحال ؟

من أنت يا من لا تعرف الاستقرار.

هل يكون استقرارك في ضياعك عن حدود الدول ..

أم يكون عندما تجد لنفسك حدوداً غير موجودة

من تكون عندما ترتحل وأكون أنا عندما لا أراك.

ترتحل بين عالمين .. عالمٌ فيه حياتك واخر فيه حياتي.

هل أكون أنا هذا المرتحل الغريب الذي لا يعرف الإستقرار ؟

هل أكون أنا من لا يعرف لنفسه موطناً ولا وطناً .. أم انني أملك الدنيا وطناً..

ارتحل بين المشرق والمغرب..

هنا ولدت .. وهناك أعيش

هنا ترعرعت وهناك المؤول.

هل ما يعتريني من مشاعر هو سعادة الإكتشاف .. أم حزن الفراق .. حزن الضياع ..

من أنت يا هذا .. من أنت برحالك ومتاعك ، قادم وذاهب من البعيد وإلى البعيد .

كيف لي أن أعرفك وأنا لا أعرفني..

كيف لي أن أحبك وأنا لا أحبني ..

هل أنت قدري في الترحال ..

قدري في ملء صناديق منزلي .. عزلةً وإستنكار

أم أنك قدري للاستينار ولاكتشاف المجهول الذي لطالما عرفته..

أحقاً تكون الدنيا بهذا السخاء ..

بإعطائك كل ما تتمنى فقط عندما تجتاز الحدود .. أم أنها نقمة من لا يعرف حدود عالمه.

أأكون أنا من المشردين في هذيان الترحال

أم أكون من أولئك الضائعين في نسمات البقاء ..

نسمات لا يعرفها إلا من حرم من راحة الإستيطان ..

هل أكون فرحةً بسفري .. ذهاباً وإياباً

كل سنة أجد نفسي ممسكةً برحالي.. متجهةً إلى الماضي ..

أيكون حقاً توجهي إلى الماضي .. أم انا من الماضي .. ومضي قدماً في حاضرٍ لا ينتهي ..

هل تكون السعادة هنا.. أم هناك..

أم أنها ليست معي لأجدها في أي مكان ..

هل كل من يتواجد هنا وهناك يعي قيمة ما لديه .. أم أنه ضجر مثلي .. من حال حاضره ومن حال المستقبل المجهول ..

هل سأعتبر نفسي محظوظة يوماً ما كما يعتبرني الاخرين ..

لعلهم فقط ينظرون إلي من خلال نظرات يملؤها التفاؤل والذهول .

أحقاً صحيحٌ ما يقولون أم أن ما أحس هو الصحيح .

ألسنا كلنا مرتحلين في هذه الرحلة الغير معروفة المصير ..

الرحلة المجهولة .. التي تملؤها ألإتجاهات والمحطات .

لربما يكمن السر في نظرتنا إلى هذه الرحلة .. إلى كل الرحلات .

لربما تريدني الدنيا أن أحيا حياة مرتحل .. لا يعرف الإستقرار .. لا يعرف من الوطن سكوناً..

فهل كل ترحالٍ كترحالي ..

أم أن ترحالي .. لا يجاري غيري …

الذنب

الذنب…

هل يكون ما نشعر به هو الذنب، أو ربما شي آخر ؟ هل هو ما يوصلنا إلى أقاصي المآسي والمعاناة ….. ولم نشعر به ؟! لم نكون نحن مساجين مشاعرنا المغتبطة .. مشاعرنا المتضاربة …

لم يكون الشعر بالذنب هو ميؤنس وحدتنا في ساعة الظلام..لم يكون هو صديقنا الودود ؟!هل أن ما اوصلنا إلى هذه الحالة اختيارنا أم قدرنا ؟هل شاءت الأقدار أن يكون ضميرنا حياً مرتبطاً بكل قطرة دمٍ فينا… بكل عرق في جسدنا …

هل أن الضمير هو من صنعنا ؟ أم من صنع أنفسنا التي لا ندري سبيلاً لها ؟أنفسنا الضائعة بين خلجات أرواحنا..لم يكون الشعور أصلاً نابضاً بالحياة؟لم لا يستكين إلى ماهو خير منه..

هل استنفذنا طاقتنا في المحاولات الفاشلة ؟أم تمكنا من الوصول إلى ما نريد..أم أن الشعور بالذنب هو ما يسد طريقنا …

أي ذنب هذا الذي اتحدث عنه ؟هل هو ذنب مجازي أم حقيقي ؟

هل اننا أناسٌ وبشر فقط .. بالذنب.. من هم أولئك الذين لا يشعرون بشيء ؟يستمتعون بالحياة ويتمتعون بملذاتها…لا يعيرون انتباههم إلى غيرهم .. إلا للحظات معدودات..وفي هذه اللحظات تحدث المعجزات…

هل أن هذا النوع من الشعور العميق يصل البشر ببعضهم …أم من الأفضل القول أنه يفرقهم …فهل انني أنا فتاةٌ ذات قلب.. فقط إذا قلت أن ضميري يؤنبني ؟! أم العكس هو الصحيح في عصر ماتت فيه الضمائر ..

ليت كل من عاش على هذه الأرض أحس بشيء من الإرتباط … من المحبة والحنان ليت ما كان يقوله أجدادنا يقربنا إلى حقيقتنا..هل أنها هذه هي الحقيقة ؟و هل أن الحقيقة موجودة أصلاً في عالم كهذا ؟!

هل عندما أقول أني متألمة … أكون حقاً موجودة ، حية ؟ هل الحياة هي من صنع مشاعرنا .. أم أن مشاعرنا هي ما تجردنا من الحياة ؟لو اننا جئنا إلى هذا العالم لنتلاحم ونتعاون… فهل ماتكنه أنفسنا يفي بالغرض ؟!هل حقاً توصلنا إلى مانريد، ما نطمح أن نصير..

أم أن أنفسنا خذلتنا بكل ما تحمله من ضمير صاح، بكل ما اوتت من قوة.. حاملةً لنا إلى أقاصي الوجود. الوجود الذي لا وجود له إلى فيما هو ليس موجود…

فهل أنت شاعرٌ بالذنب ؟!!